الموظف الجديد

الموظف الجديد

يأتي الموظف الجديد بأحلامه الكثيرة وطموحاته الكبيرة وتحدياته، يسعى جاهداً ليتميز ويحقق الإنجازات العظيمة، قد يواجه المصاعب في سبيل تحقيق أهدافه، ويكافح لكي يصل


ليس من السهل أن تكون البداية جيدة إذ تشير الدراسات أن الشركات تحافظ على عملائها بنسبة 18% عندما يندمج الموظف في العمل، وأنا هنا أناقش كيف يتغلب الموظف الجديد على مخاوفه ويتجاوز تحدياته، لُيبدع في ساحة العمل، ويتكيف لتستطيع بيئة العمل احتواء مواهبه وحاضنة لها.   

الموظف الجديد! ضع في الاعتبار بأن التحديات مؤقتة، انضم لفريق العمل بتعاون ومبادرة وتفان، ركز على التفاصيل الصغيرة وحاول تحسينها لأنها تجوّد العمل ومخرجاته، تواصل مع الزملاء وتعلّم منهم واستمع لكلماتهم الحكيمة وفي المقابل لا تخجل من الاستفسار، وفكر بإيجابية واحرص على الالتزام بالقيم الأساسية للشركة وجزء من نجاحها وتحقيق رؤيتها، وذلك من خلال إبقاء سبل التواصل مفتوحة مع مديرك وزملائك، استوضح من مديرك اتجاه سير العمل بدلاً من البدء في الاتجاه الخاطئ، ومتأهباً لمواجهة المهام الجديد والتحديات واعتبرها فرص للتعلم، يقول الشافعي رحمة الله ..

اصبر على مر الجفا من مُعلّم                                   فإن رسوب العلم في نفراته 

ومن لم يذق مُر التعلّم ساعة ً                                  تذرّع ذل الجهل طول حياته

التحديات كثيرة ومتنوعة ومنها الخوف من حجم العمل الجديد ومسؤولياته، والتعامل مع المهام العاجلة، وعدم الانسجام مع فريق العمل أو غيرها..

بدايةً لتخفيف شعورك بالقلق تعرف على مسؤولياتك بشكل دقيق وتحدث مع الموظفين الحاليين لفهم البيئة العامة للعمل والتعرف على القيم الأساسية للشركة ورؤيتها، ايضاً استفسر عن الأمور غير المفهومة عن طريق الاجتماع مع الزملاء والمديرين بصدر رحب لتلقي المساعدة، لا تتردد في الاستفادة من الفرص التدريبية المتاحة للتعلم و التطور والتحضير لمهام جديدة في المستقبل.

من الحلول المُجدية أيضاً هو أن تحول "الخوف إلى تحدي" وذلك عن طريق النظر إلى العمل الجديد كفرصة لتعلم مهارات جديدة وتحسين قدراتك الحالية وأيضاً فرصة للنمو والتطور في المستقبل.

تجنب الحكم على نفسك!

 في بداية الأمر خذ وقتاً كافياً لتجربة بيئة العمل ولتتمكن من أداء مهامك المطلوبة، ولا تأخذ قرارات سريعة بناءً على استنتاجات متسرعة وحسّن من جودة عملك من خلال ملاحظات مديرك أو زملائك، واعترف داخلياً بانه من الطبيعي أن يستغرق الأمر وقتاً لفهم دورك والتأقلم مع بيئة العمل الجديدة.

اخيراً لكل عمل أو مرحلة جديدة يومها الأول احتفظ بتفاؤلك وتواضعك وبذلك تتجاوز أيامك الاولى بسهولة ومتعة؛ لتحقيق النجاح الوظيفي بإذن الله.